الأحد 16 نوفمبر 2025 | 08:54 م

باحث يكشف كواليس سيطرة الإخوان على النقابات: مقرات آمنة ومعسكرات سرية ومعونات باسم العمل النقابي


كشف طارق البشبيشي الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة جانبًا من ممارسات جماعة الإخوان داخل النقابات المهنية خلال الثمانينيات والتسعينيات، مؤكدًا أن النقابات كانت تُستخدم كأذرع تنظيمية ومقرات آمنة لخدمة أهداف الجماعة بعيدًا عن العمل النقابي الحقيقي. وجاء ذلك ضمن مراجعاته المنشورة تحت وسم «مراجعات ذاتية»، والمقتبسة من كتابه «كنت إخوانيًا وأصبحت مصريًا».

وأوضح البشبيشي أن الجماعة كانت تستميت للسيطرة على النقابات المهنية عبر تسخير إمكاناتها المادية والبشرية في الانتخابات، سواء عبر حشد عناصر لا تنتمي للنقابة لتوزيع الدعاية أمام اللجان، أو من خلال توفير الطعام لمندوبي مرشحيها ومتابعة العملية الانتخابية حتى إعلان النتائج. وأشار إلى أن تلك التحركات كانت تثير اندهاش وغضب أعضاء النقابات من وجود «وجوه غريبة» لا علاقة لها بالمهنة.

وأضاف أن الهدف من السيطرة على النقابات كان تحويلها إلى «شُعب إخوانية» عبر تعيين موظفين تابعين للتنظيم وتقليل وجود أي عناصر «غير موالية» يمكن أن تطلع على الاجتماعات الداخلية التي كانت كثيرًا ما تناقش قضايا سرية خاصة بالجماعة.

كما أكد أن المجالس النقابية الخاضعة للإخوان كانت تساند التنظيم سياسيًا، من خلال عقد مؤتمرات لدعم حركة «حماس» وترويج رموز الجماعة المرشحين في الانتخابات العامة، إضافة إلى استعراض القوة التنظيمية خلال الفعاليات الجماهيرية. وكشف أن النقابات كانت تقدم معونات مالية لأسر الأعضاء المحبوسين في قضايا مرتبطة بالإخوان، وتستخدم أوتوبيساتها في رحلات ذات طابع تنظيمي.

وأشار البشبيشي إلى أن النقابات المهنية استُغلت كذلك لإقامة معسكرات سرية للطلاب وأعضاء «قسم المهنيين»، مستغلين المخيمات ومصايف النقابات كمساحات مغلقة للتربية التنظيمية.

واختتم بأن النقابات مثلت بالنسبة للجماعة «كنزًا ثمينًا» حرصت على السيطرة عليه بكل قوة، معتبرًا أن ما جرى يمثل أحد أخطر أشكال التغلغل الإخواني داخل مؤسسات المجتمع المدني.

استطلاع راى

هل ترى أن دور الأحزاب السياسية في مصر يعكس طموحات الشارع ويسهم في حل المشكلات اليومية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5380 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image